ملخص كتاب لا تكن لطيفا أكثر من اللازم لديوك روبنسون

ملخص كتاب لا تكن لطيفا أكثر من اللازم

محتويـات

الإنسان اللطيف والطيب في طبعه يجد صعوبة في التعامل مع الناس بشكل سيئ. حيث يحرص دائما على التعامل بلطف مع الجميع ويكون عند حسن ظنهم وينفد كل طلباتهم. الإنسان اللطيف لا يرفض تقديم المساعدة لأي شخص بل يبادر دائما بتقديم المساعدة لكل شخص يحتاجها بداية من عائلته إلى أصدقائه وغيره. اللطف الزائد هو محور كتاب لا تكن لطيفا أكثر من اللازم لكاتبه ديوك روبنسون.

كتاب لا تكن لطيفا أكثر من اللازم لديوك روبنسون

يتمحور كتاب لا تكن لطيفا أكثر من اللازم حول فكرة اللطف الزائد تبعاته السيئة على الشخص كما يتضمن مجموعة من النصائح من تجنب اللطف الزائد وتعلم كيفية التعامل مع الأشخاص. اللطف هو خصلة حميدة لكن كما يقول المثل ان ما زاد عن حده انقلب إلى ضده وهذا ما يحاول الكاتب ديوك روبنسون شرحه وتوصيله للقراء من خلال كتابه.

قد يبدو بعض الأشخاص لطفاء في الظاهر لكن قد يكون العكس فعلا وقد يشكلون خطرا بالنسبة للشخص اللطيف. أن تكون لطيفا للغاية قد يجعل الناس يستغلونك لأهدافهم الشخصية ولتحقيق مآربهم وقد تساعدهم عن حسن نية وظنك بأن جميع الناس مثلك طيبون ولطفاء.

الكاتب من خلال كتاب لا تكن لطيفا أكثر من اللازم يفسر أن تصرف الشخص مع الجميع بلطف زائد ستؤدي به بالشخص إلى الوقوع في مشاكل كثيرة كما ستضعه في مأزق وجعل منه ضحية استغلال.

بالنسبة للكاتب اللطف الزائد ليس محببا ويجب على الشخص أن يتجنب هذه السلوكيات ويتوقف عن التصرف بلطف زائد مع الجميع.

كيف يفسر الكاتب اللطف الزئد في كتابه لا تكن لطيفا أكثر من اللازم؟

يترجم الكاتب اللطف الزائد في كتابه على أنه تصرف بليد وغبي ودليل على الانهزام والضعف الخنوع.

  • قول نعم في المواقف التي تستوجب عليك أن ترفض ب لا
  • تتفادى الغضب في وقت وتصنع اللامبالاة
  • إخفاء الحقيقة على الأخرين لأنك تحرص عليهم وتخاف من إيذاء أحاسيسهم
  • الإنسان اللطيف يدفعه طبعه هذا إلى تحمل حمل ثقيل لا يستطيع تحمله لكي يحافظ على شخص ما وعلاقته به.

في هذه الأشياء كلها ينسى الشخص نفسه ويعمل على تدميرها دون أن يعي ذلك. كما أنه أيضا تعمل على تحطيم علاقة الشخص بنفسه وكذا المحيط.

فالناس غالبا لا يستلطفون الأشخاص اللطفاء كثيرا وقد يستهزؤون منه ويستصغرونه أمام الملأ كما أنه سيتعرض للتنمر من أقربائه قبل كل الكل.

ما هدف الشخص اللطيف من لطافته الزائدة؟

من خلال اللطف الزائد فالشخص يسعى به على الوصول للكمال وبلوغ المثالية بحسب الكاتب ديوك روبنسون. كما أن الشخص اللطيف زيادة يحب أن يكون محل إطراء لدى الآخرين وهو شخص محب للمجاملات ولو كانت زائفة ومصطنعة.

من جانب اخر فهذا اللطف الزائد يعتبر ضغطا على الشخص ويجعله يتحمل أكثر من طاقته خوفا من الانتقاد أو خوفا من فقدان أشخاص أو جرح مشاعرهم.

في نظر الكاتب ليس عيبا أن تتطلب الكمال وتسعى للمثالية لكن في المقابل العيب هو أن تحمل نفسك ما لا طاقة لك به وتخسر نفسك وطاقتك وتجهد نفسك لتصنع الكمال في سبيل إرضاء الناس فقط أو الحصول على المجاملات والتي د لا تكون صادقة.

قد تدفع الرغبة في الوصول المثالية وبلوغ أعلى درجاتها الشخص إلى فعل أشياء يجبر نفسه عليها، تكلفه الجهد والمال والوقت كذلك. اللطف الزائد لا يعتبر إيثارا في حالة أصبح أقرب إلى الهوس بإرضاء الآخرين ولو على حساب الصحة والوقت والمال.

خطوات التخلص من عادة اللطف الزائد

في كتاب لا تكن لطيفا أكثر م اللازم يرشدنا الكاتب ويعطينا الخطوات اللازمة للتخلص من عادة اللطف الزائد.

لإصلاح الرغبة القوية في الكمال والمثالية ينبغي على الشخص أن يبدأ من نفسه. يجب أن يثق الشخص بنفسه ويقوي إيمانه بان الكمال شيء مستحيل ولا ينبغي السعي وراءه كما أن المثالية ليس شيئا مطلوبا.

على الشخص أن يعرف عيوبه ويتقبلها فإن لم يستطع إصلاحها فعلى الأقل ألا يخفيها ويمثل ضدها ويتظاهر بأشياء أخرى فقط من أجل إرضاء الأخرين.

ينبغي على الشخص اللطيف جدا أن يكتشف أن نيل استحسان الأخرين وحبهم لا يكون باصطناع المثالية لكن توجد أشياء أخرى لذلك.

تمعن وفكر قبل أن تجيب على طلب أي شخص بنعم أو لا… ولتحافظ على صحتك ومالك ووقتك.

فكر تصبح غنيا كتاب يمكنك الإطلاع عليه والإستفاذة منه بالـتأكيد.

أخطاء يرتكبها الأشخاص اللطفاء زيادة عن الحد

في كتابه يلخص ديوك روبنسون الأخطاء التي يقع فيه الشخص اللطيف جدا فيما يلي:

1 – عدم القدرة على قول لا تجنبا للشعور بالذنب

مواقف كثيرة في الحياة تتطلب منا ألا نضعف لكي نتجنب الوقوع في مشاكل والتزامات لا نستطيع القيام بها. في هذه المواقف بالضبط ينبغي ان نتعلمه قول كلمة لا لتفادي الإحراج. اللطفاء في هذه المواقف من شدة لطفهم يوافقون على المساعدة بتلقائية دون التفكير في العواقب.

يقول الشخص اللطف نعم في الوقت الذي كان عليه أن يرفض بلا لكيلا يشعر بالندم وتأنيب الضمير تجاه الأخرين، لكن في هذه الحالة يسمى ما قام به غباء وأنانية في حق نفسه حيث يكون في غالب الأحيان نكران الجميل والخدمة جزاء التضحية واللطف الزائد.

2- تحميل النفس ما لا طاقة لها به لكيلا تخسر الناس

اللطف الزائد عن حده يؤدي بصاحبه إلى استنزاف طاقته وجهده وماله وصحته ووقته في سبيل إرضاء الناس أو الحصول على مجاملة أو إطراء والذي قد يكون كاذبا في أحيان كثيرة.

لا تسعى أبدا لإظهار عكس ما تحس به من أجل إرضاء غيرك أو تكليف نفسك بأشياء مبالغ فيه لكي يقول الناس بانك شخص لطيف وجيد.

كل ما ستجنيه من لطافتك الزائدة هي جعلك ضحية للناس الاستغلاليين والانتهازيين ويجعلونك محط قضاء حوائجهم كل مرة، كما أنك ستخسر الكثير من وقتك ومالك في خدمتهم في الوقت الذي قد تكون في أمس الحاجة إليهم.

لا تجبر نفسك على التصرف لكي تثير إعجاب الاخرين والذي لن يفيدك في شيء وتعلم ان تقول لا ولا أستطع.

3- تصنع الهدوء واللامبالاة في حالات تكون فيها غاضبا وبشدة

في أحيان كثيرة يتملكك الغضب الشديد وترغب في الانفجار في وجه أول شخص يبادرك بالكلام، لكن لطفك الزائد يمنعك من ذلك وتصطنع وتمثل اللامبالاة والهدوء لكيلا يحس الاخرون بشعورك بالغضب.

كتمانك لغضبك ليس سليما ولا ينصح به لأنك بذلك تكذب على نفسك وتؤديها من الباطن. لا تقم بذلك فقط أخبر الأشخاص أمامك أن تصرفا ما أو شيء ما قد أغضبك وحبذ لو تجنبوه لا يستحب أن تنفجر أمامهم لكن أخبرهم بكل لباقة بأنك تريد أن تكون علاقتك بهم أكثر صحية بالنسبة لك.

4- الحرص على مشاعر الأخرين بإخفاء حقيقة ما عليهم

لا تكون الصراحة والصدق في القول محببا ومرغوبا به في المجتمع أحيانا خوفا من إيذاء الآخرين او التسبب لهم بضرر نفسي. لدى الشخص اللطيف زيادة بطبعه يميل إلى المجاملة والمبالغة أحيانا في كلامه حرصا منه على الأشخاص الأرين وعلى مشاعرهم.

بهذه الطريقة يكون قد وضع نفسه في دائرة الإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية نتيجة تخزين مشاعره الحقيقية طوال الوقت خوفا على غيره وخوفا من رفض المجتمع له بسبب صراحته وصدقه في القول.

وهذا ما يرفضه الكاتب في كتابه حيث سيكون سببا للإصابة بأمراض نفسية بسبب تفاقم الأفكار في الباطن والتي ستظهر على الشخص مع الوقت.

مثال للتوضيح

لتوضيح فكرته استعان الكتب بالمثال التالي:

فمثلا أن تقوم زوجتك بإعداد صينية بطاطس لوجبة من الوجبات، لكن أنت لم تعجبك. فما هو التصرف السليم في هذه الحالة وبأقل الخسائر. أي دون أن تؤدي نفسك أو تجرح مشاعر زوجتك؟

كل ما عليك قوله في هذه الموقف يكفي أن تخبر زوجتك بمدى حبك للأكل من يديها كما تحب البطاطا بالطريقة التي تعده بها. لكن هذه المرة لم يعجبك مذاق البطاطا وهذا كل ما في الأمر.

خاتمة لا تكن لطيفا أكثر من اللازم لديوك روبنسون

لا يقصد بتجنب اللطف الزائد عن حده أن تكون وقحا ومتطاولا على غيرك. وتجرح الناس في كل مرة او أن تكون عصبيا وعنيفا. كما أن ذلك لا يعطيك الحق بالتعبير عن آرائك بكل وقاحة حتى ولو كانت صريحة. الصراحة لا تعني الوقاحة.

لكن التخلص من اللطافة الزائدة يكون من أجل تهذيب النفس وتمرينها على الموازنة في المشاعر والتصرفات والسلوكيات تجاه الآخرين. فالإيثار وحب مساعدة الآخرين لا يتم بتحميل النفس أكثر من طاقتها. كما أن للطافة وقتها ومواقفها ولا تتأتى على حساب النفس والوقت والطاقة وتكليف النفس.

قد تكون هذه التصرفات والسلوكيات نابعة من نية حسن وحب مساعدة الأخرين. لكنها تعتبر أخطاء فادحة ينصح بتجنب الوقوع فيها مهما كانت المواقف.

فاللطافة الزائدة لا تكون في صالح صاحبها أبدا فقد تخسره صحته وماله ووقته وتفقده بهجة وسرور حياته.

ولتجنب خسارة المال والصحة والوقت والذي يعتبر شيئا غاليا يجب الاستفادة منه في الحياة عوض تضييع في إرضاء أشخاص. أشخاص قد لا يكترثون يجب التخلص من سلوك اللطافة الزائدة.

في كتاب لا تكن لطيفا أكثر من اللازم يقدم ديوك روبنسون مجموعة من الخطوات للتخلص من اللطف الزائد.

لهذا ينصح بقراءة هذا الكتاب والتمعن في الأفكار التي يقدمها الكاتب علها تكون سببا في تخلصك من لطفك الزائد مع الناس

مقالات ذات صلة