التحضير لمقابلة العمل في 7 خطوات

7  خطوات أساسية للتحضير للمقابلة الشخصية

محتويـات

تشكل المقابلة الشخصية مرحلة مهمة في حياة الباحث عن العمل، وبما أنه وصل إلى هذه المرحلة الفاصلة إلا وأنه قد عمل بجهد وكد لذلك. لكي لا يضيع التعب والجهد المبذول طوال هذه المسيرة فينبغي الاستعداد والتحضير الجيد لهذه المرحلة. فما هي الخطوات الرئيسية للتحضير للمقابلة الشخصية؟

أهمية مقابلة العمل

قد تكون الفرصة للحصول على وظيفة الأحلام وتحقيق الأهداف الشخصية وضمان الاستقرار في الحياة، فضلا عن تطوير المهارات الاجتماعية وتوسيع رقعة المعارف المهنية.

لهذه الأسباب كلها وجب التحضير والاستعداد، وإعداد العدة للإجابة عن أسئلة المشغل بطريقة جيدة، تضمن الحصول على الوظيفة المقترحة. فما في أهم عوامل نجاح مقابلة العمل والاستعدادات والخطوات اللازم إتباعها في سبيل ؟

خطوات التحضير لمقابلة عمل موفقة وناجحة

أجمعت مختلف الدراسات التي قام بها الباحثون في هذا الصدد على أن المقابلة الشخصية تخلق لدى المقبل عليها نوعا كبيرا من الذعر والخوف والتوتر. هذا ينعكس بشكل سلبي على أداء الباحث عن العمل أثناء المقابلة، ويخفض فرصته في تجاوز المقابلة بنجاح ويقلل حظه في الحصول على الوظيفة المنشودة.

لتفادي الوقوع في هذا الإشكال ينصح بالتحضير الجيد والمتواصل للمقابلة الشخصية قبل إجراءها لتقليل فرص الإصابة برهاب مقابلة العمل.

عند الاستعداد والتحضير الجيد لهذه المقابلة تتملك المتقدم ثقة كبيرة بالنفس وبالمؤهلات التي يمتلكها مما يجعله مطمئنا مرتاحا ومستعدا.

بالتالي سيبلي بلاء حسنا أثناء المقابلة وسيعطيه هذا طاقة إيجابية وقدرة على إبراز هذه الإمكانيات و المؤهلات أمام المسؤول عن التوظيف بطريقة مبهرة تجعله يقتنع بالمتقدم لهذه الوظيفة.

الطريقة السليمة للتحضير للمقابلة الشخصية

توجد 7 خطوات أساسية ومهمة تساعد في الاستعداد لمقابلة العمل والإعانة على تجاوزها بنجاح، هذه الخطوات هي الدعامة الأساسية في التحضير وضمان التألق أمام اللجنة المسؤولة عن التوظيف وجعلها تقتنع بالشخص الأنسب للوظيفة. فما هي الطريقة السليمة لتنفيذ واتباع هذه الخطوات؟

1-  مراجعة وفحص السيرة الذاتية

تتضمن السيرة الذاتية مجموع الشواهد والخبرات والمهارات والمؤهلات التي يملكها المتقدم للوظيفة وتكون مكتوبة بشكل منظم ولافت بدون تفاصيل، وفي المقابلة الشخصية يقوم المستجوب بالتطرق إلى السؤال عن هذه التفاصيل الغير المذكورة، بخصوص الإمكانات والمؤهلات الشخصية للمتقدم.

وهنا تجدر الإشارة إلى أنه لا مكان للكذب في السيرة الذاتية ويجب تبني الصدق في كل ما هو مدرج بها، لدى ينصح بمعالجة وفحص السيرة الذاتية مرارا للتأكد من محتواها ومن دقتها وعدم إغفال أي معلومة مذكورة فيها.

كما تمت الإشارة سابقا على أن الكذب في محتوى السيرة الذاتية يعد خطأ فادحا يحول دون إتمام المقابلة وبالتالي إجهاض أي فرصة للحصول على العمل. لدى يجب التأكيد على ضرورة الالتزام بالصدق والصراحة عند إنجاز السيرة الذاتية لأن أي محاولة للكذب سيكشفها المسؤول أثناء المقابلة بسهولة.

2- القيام ببحث تفصيلي شامل للوظيفة المقترحة

قبل التقدم للمقابلة أو حتى إيداع السيرة الذاتية، ينبغي موافقة الشروط والمتطلبات الموجودة في إعلان الوظيفة مع الملف الشخصي للمتقدم، أي تطابق المؤهلات والمهارات المطلوبة في وصف الوظيفة مع مؤهلات المتقدم لها.

في حالة تطابقها فيجب تدعيمها بتجارب ومواقف مهنية سابق مواجهتها، والتفصيل في التجربة وكيفية إيجاد حل لها وماذا استفيد منها، فهذا يبرهن على صدق المعلومات المدلى بها في السيرة الذاتية.

قبل الذهاب إلى المقابلة ينبغي التسلح بعدد من التجارب والنماذج العملية والمهنية التي ستدعم موقف المتقدم، والتي ينبغي أن تكون في سياق العمل المقترح وتعزز إمكانات المتقدم فهذا سيساهم في زيادة فرص الاقتناع بمؤهلاته وكفاءاته المهنية.

3-  التحضير والبحث عن كيفية الإجابة عن أبرز الأسئلة المتداولة بالمقابلات الشخصية

توجد مجموعة كبيرة من نماذج مقابلات العمل مع أجوبة الأسئلة التي تطرح فيها، والطريقة المتبعة في ذلك في متناول المقبلين على اجتياز مقابلات العمل.

يمكن الاستعانة بها أثناء التحضير للمقابلة، ويجب توقع أسئلة جديدة لأن المسؤولين عن التوظيف في بحث دائم عن أسئلة جديدة للتعامل مع المتقدمين للوظيفة، وبحث مدى تمكنهم من التعامل مع الأسئلة المستجدة.

لدى يستوجب البحث الدائم عن مستجدات في موضوع مقابلات العمل عن الأسئلة الأكثر تداولا مع إجاباتها وكيفية التعامل معها والتدرب عليها قبل القدوم إلى المقابلة.

ينبغي الإحاطة بجميع المواضيع المتعلقة بالمقابلة و لا ينبغي ترك أي سؤال بلا إجابة لأنه خلال المقابلة سيكون هناك خوف دائم من طرح السؤال الذي لم يتم الاستعداد له وهذا بحد ذاته إرباك للمتقدم وسيؤثر على أدائه بشكل سلبي في المقابلة، وسيوصل رسائل متعددة سلبية للمسؤول عن التوظيف عن عدم تأهل المتقدم لشغل المنصب المطروح.

ينبغي التخطيط المسبق ودراسة جميع الأسئلة والتمرن على كيفية الإجابة عليها بشكل يومي تخفيفا للخوف والتوتر والارتباك أثناء المقابلة،خاصة سؤال حدثني عن نفسك الذي تطرقنا اليه في مقال سابق.

4- تكوين ملف يحتوي على كافة المعلومات الخاصة بالشركة و المنصب الشاغر

تعتبر هذه خطوة ضرورية، ينبغي استعمال جميع الوسائل المتاحة للبحث وجمع المعلومات الكافية والمرتبطة بالشركة والوظيفة المعروضة، كالموقع الإلكتروني للشركة، ومصادر أخرى تتوفر على معلومات عن الأنشطة والمجال الذي تشتغل فيه المؤسسة وصفاتها والنتائج التي حققتها وسمعتها في سوق الشغل وغيرها من المعلومات المفيدة والمساعدة.

توجد مجموعة من الوسائل والمصادر التي يمكن الاعتماد عليها في التعمق في البحث وجمع أكبر عدد من المعلومات بخصوص المؤسسة والمنصب الشاغر بها.

الموقع الرسمي للمؤسسة ليس المصدر الوحيد، يمكن اللجوء إلى أصدقاء وإنشاء علاقات مع العاملين بها، كما يمكن البحث في مختلف المحركات البحثية الموجودة على صفحات التواصل الاجتماعية، مثل جوجل والقراءة والسؤال عن المؤسسة.

يمكن طلب الانضمام لفريق خاص بالمؤسسة كمتدرب على مواقع التواصل وأخذ معلومات مهمة وعلى طريقة تعاملهم وتواصلهم.

مهما كان تخصص الوظيفة المتقدم لها تسويقيا تجاريا أو هندسيا، فلا ينبغي إهمال أي معلومة عن الشركة مهما كانت قليلة الأهمية أو صغيرة، فهذا له جانبين إيجابيين هما:

الأول خلال المقابلة يمكن للمسؤول أن يطرح أي سؤال يدور في ذهنه عن أي معلومة حول المؤسسة والوظيفة، وفي حالة عدم الإجابة عنه سيأخذ المسؤول نظرة سلبية عن المتقدم، ويعتبره مستهترا بالوظيفة وليس جديا كفاية بخصوصها.

أما الجانب الثاني فيكمن في؛ من البحث والمعلومات المجموعة يمكن استخلاص المنهجية الأسلوب الذي تتبعه الشركة في مختلف تعاملاتها وأهم مرتكزاتها والمبادئ التي تتبناها في تسيير موظفيها وتدبير أنشطتها، مما يدعم موقف المتقدم خلال المقابلة ويسهل عليه إقناع مسؤول  بأنه الشخص الملائم للوظيفة لما يلاحظه من انسجام في الأفكار والأساليب.

5- معرفة نوعية مقابلة العمل والتحضير للمقدمة الأساسية

من خلال المقدمة والبداية يمكن توقع مجرى المقابلة ككل، لترك انطباع جيد يجب التحضير لبداية الأولى انطلاقا من اختيار الهندام المناسب الذي يلائم نوع المقابلة، فضلا عن المعلومات المعروفة عن الأشخاص أو الشخص الذي سيكون المسؤول عن إجراء هذه المقابلة.

النظرة الأولى تستمر حتى بعد إنهاء المقابلة وتترك إما أثرا إيجابيا أو سلبيا لدى المسؤول عن التوظيف. فقد تكون هذه الفرصة لا تعوض في الحصول على وظيفة الأحلام لدى ينبغي الاستعداد لها جيدا وانتهازها على أكمل وجه، وعدم الإغفال عن أبسط تفصيل والحرص على التميز لضمان الالتحاق بالعمل.

ويستحسن بعد جمع المعلومات الضرورية التمرن على المقابلة أما شخص والقيام بتجارب أداء في المنزل، كالتمرن على التحية وعلى طريقة الجلوس والتحدث.

زيادة على التمرن على الاستعمال الجيد  و المعقلن للصوت وللغة الجسد، وعدم المبالغة و التحلي بالجدية والمنطقية في طرح الأفكار وتجنب العفوية والابتسامة الزائدة والتحكم في حركات اليدين.

وأيضا التخلص من العادات الغير مقبولة أثناء الحديث أو الجلوس، هذه أشياء وتفاصيل كلها تجعل المسؤول مجبرا على متابعة الحوار والإنصات للمتقدم بكل تركيز وأخذ الانطباع الجيد عنه.

6- تحضير لائحة بالأسئلة التي يمكن طرحها على المسؤول

تنتهي مقابلة العمل دائما بسؤال موظف الموارد البشرية للمتقدمين للوظيفة المقترحة عن طرح أي سؤال يشغلهم فيما يتعلق بالوظيفة، وهذه نقطة إيجابية ينبغي التحضير والاستعداد لها.

في هذه الحالة لا ينبغي تفويت فرصة طرح أي سؤال من شأنه أن يعزز فرصة الفوز بالمنصب، لان المسؤول في هذه الحالة يستنتج مدى الاهتمام بنيل الوظيفة والتشبث بها، لكم يستحسن تفادي الأسئلة الشكلية لأنها ستعكس الهدف المراد منها وتحوله ضد المتقدم.

هناك لائحة طويلة عريضة بالأسئلة الإيجابية التي يمكن طرحها على المسؤول وتعزيز فرصة الحصول على الوظيفة ومنها السؤال عن الصعوبات والعراقيل التي يمكن مصادفتها في العمل.

فضلا عن إمكانية التعاون بين مختلف المصالح، وهل يتم العمل وفق فريق …إلى غيرها من الأسئلة، فقط يمكن تخيل الحصول على العمل والالتحاق به، فما هي الأشياء والمعلومات المحتاج إليها آنذاك؟ من هنا يمكن استنتاج الأسئلة الممكنة طرحها على المسؤول.

يمكن كتابة الأسئلة على ورقة أو في مذكرة وتنظيمها، ومصاحبتها هذا لا يشكل خطأ بتاتا.

7- أفعال تسمح بضبط الحالة النفسية قبيل مقابلة العمل

في حالة الإحساس بالذعر ورهاب مقابلة العمل فيمكن الاستعانة بهذه النصائح للتقليل منه، والتخلص منه قبيل المباشرة بالمقابلة.

  •   يجب الاقتناع بأن السيرة الذاتية مقبولة لدرجة  50 بالمائة، ما دام قد حدد موعد للمقابلة العمل مع المتقدم، يعني أنه تتوفر المؤهلات والإمكانات المطلوبة لشغل المنصب، والمقابلة ستعزز فرص الفوز بها، والحصول على العمل، وهذا ما يجول في خاطر المسؤول عن التوظيف قبل بدء المقابلة.
  •   لا توجد مقابلة عمل كاملة لأن جميع المتقدمين لنيل نفس الوظيفة لهم أخطاءهم وتنقصهم أشياء كذلك، فلا ينبغي البحث عن الكمال والمثالية في المقابلة لكن يجب تقديم أداء جيد والحرص على التميز عنهم بأشياء أخرى، والوصول إلى الطريقة المناسبة للاستحواذ على اهتمام المسؤول وترك انطباع جيد وإيجابي.
  •   الموظف المحاور أيضا لديه مشاعر ارتباك وتوتر أيضا فقط نجح في إخفائها، ويمكن للمتقدم أيضا التصرف على منواله والتخلص من التوتر والخوف الذي يعتريه بسهولة خصوصا وأن المحاور لا يملك معلومات عن المتقدم.
  • في حالة الشعور بالارتباك والخوف بدرجة كبيرة فيمكن التقليص منه بتجنب رفع التوقعات وتوقع الحصول على الوظيفة و العمل بالمؤسسة المعنية من الوهلة والمقابلة الأولى يمكن تصور فقدان هذه الفرصة لكن ينبغي مراعاة عدم تحسيس المسؤول بهذا الشعور وبعدم الاهتمام بهذه المقابلة، فقط لتخفيف حدة التوتر.

إحترام المواعيد المحددة مهم جدا

أخيرا يستحسن التقيد بالموعد المحدد للمقابلة والتخطيط لكيفية الوصول إليه وعدم الاعتماد على الحظ في ذلك وتجب الحضور المبكر أو التأخير لأي سبب من الأسباب، ويجب أخذ الوقت اللازم للتحضير لها لتجنب التوتر والقدوم بشكل لائق محترم واحترافي مهني.

ينصح بأخذ الاحتياطات اللازمة فيما يخص الظروف التي يمكن مصادفتها أثناء الذهاب إلى المقابلة كضياع العنوان أو عدم معرفة الطريق، لدى هاتف المسؤول عن إجراء المقابلة ينبغي أن يكون موجودا لدى المتقدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *