إنجازات ساتيا ناديلا في مايكروسوفت

ساتيا ناديلا المدير التنفيذي لمايكروسوفت

محتويـات

سنتعرف على واحد من أكبر العقول في العالم المتمثل في ساتيا ناديلا Satya Nadella الرجل العبقري. فكما نعلم أن المجال التكنولوجي يشهد تطورات مهمة على مدار الساعة، وهذا ما زاد من احتدام الصراع والمنافسة بين عبقريي التكنولوجيا والمسيطرين على المجال الرقمي والتكنولوجي في العالم بيل جيتس وستيف جوبز، وبين الكيانين العظيمين في السوق التكنولوجي العالمي آبل ومايكروسوفت بقيادتهما.

وما يزيد من حدة المنافسة والتصادم الأقوال والتصريحات التي يدليان بها في مجال أنظمة التشغيل الأساسية لأجهزة الحاسوب المتطور. من بين الأسماء التي برزت في هذا الصدام الحاصل بين أبل ومايكروسفت إسم ساتيا ناديلا مدير مايكروسوفت التنفيذي.

صراع بيل جيتس وستيف جوبز

استمر تبادل الاتهامات بين بيل جيتس وستيف جوبز لسنوات وفي كل وقت كان يقومان به بالإدلاء بتصريحاتهما كان يوجهان اللوم والاتهامات لبعضهما البعض وينقصان من قيمة بعضهما البعض؛ إلى أن وصلا بهما الأمر لاتهام بعضهما بالسرقة.

صرح جوبز في إحدى مقابلاته بأن جوبز ما هو إلا سارق وناسخ لأفكار الاخرين، كما أنه ليس شخصا طبيعيا أبدا ولم يقم في حياته بتطوير واختراع فكرة لكنه بدل ذلك كان يسرق وينسخ أفكار أناس أخرين وينسبها لنفسه.

هذا في نظره ما دفعه إلى التوجه لمجال الأعمال الخيرية، مما جعل بيل يرد عليه متهما إياه بأنه أول من قام بسرقة ونسخ عمله في نظام تشغيل macOS ، وكانت تصريحاتهم قاسية ومهينة لهما بشكل كبير.

 من هو ساتيا ناديلا؟

ساتيا ناديلا Satya Nadella هو المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت والذي أثر بأفكاره في مسار عملاقة التكنولوجيا.

إنجازات ساتيا ناديلا في مايكروسوفت
ساتيا ناديلا في مايكروسوفت

ساتيا ناديلا: المدير التنفيذي لمايكروسوفت

قصة ساتيا ناديلا Satya Nadella من أبرز القصص الملهمة في تاريخ التكنولوجيا الرقمية، تميزت هذه القصة بمحطات عدة إبتدات من قرية صغيرة بجنوب الهند لتنتهي في أكبر كيان تكنولوجي في العامل لكي يحفر إسمه من ذهب فيها وهي شركة مايكروسوفت.

المحطات الأولى في حياة ساتيا ناديلا

ينحدر ساتيا ناديلا Satya Nadella من اصول هندية أي جنوب الهند، بالضبط مدينة حيدر أباد عاصمة ولاية تلنجانا تاريخ 19 غشت 1967، واسمه الكامل ساتيا باكابورام ناديلا.

لد في عائلة هندوسية مما جعله يعتنق الديانة الهندوسية، درس ساتيا مراحل تعليمه الأولي في المدارس الحكومية، وأتم التعليم الأساسي في مدرسة حكومية في مسقط رأسه حيدر أباد.

بعد ذلك توجه لتخصص هندسة الكهرباء وولج معهد مانيبال نفس المعهد الذي درس فيه راجيف سوري المدير التنفيدي لشركة نوكيا.

طفولة ساتيا ناديلا

عاش ساتيا ناديلا طفولة عادية جدا حيث كان في طفولته يمارس لعبة الكريكت وكانت هوايته المفضلة، أما بالنسبة لمساره الدراسي فلم يكن قد خطط بخصوصه شيء، لكن والده كان يحرص دائما على تذكيره بأهمية التعليم معلقا صورا للفيلسوف الألماني كارل ماركس في غرفة ساتيا لكي لا ينسى تعليمه أو يترك دراسته.

في حين أن والدته تقوم بـتعليق صور الآلهة الهندوسية، خاصة لأكشمي وتدعوا إبنها ساتيا لتبني الأشياء الثمانية التي ترمز لها المتمثلة في : الموارد، الذرية، الوفرة، الصبر، النجاح، التنور الروحي، الغذاء، المعرفة مؤمنة بقدرته على حماية ومساعدة ساتيا على تجاوز محن الحياة وصعوباتها.

المسار التعليمي لساتيا ناديلا

كان ساتيا مؤمنا بأهمية التعليم والدراسة في إحداث الفرق والتحسين من حياة الإنسان وتوصيله لأعلى المراتب.

فقد كان مركزا بشكل كبير على مسيرته التعليمية، ومصمما على تحقيق أحلامه وطموحاته من خلال التفوق في المجال التعليمي والحصول على أعلى الدرجات، بداية من ولوجه المدارس الهندية في مراحل التعليم الاساسية إلى غاية الولوج إلى أكبر المعاهد والمدارس في الولايات المتحدة الامريكية.

هذه هي الأيديولوجية التي كان يؤمن بها ساتيا والتي تتبعها في كافة خطواته نحو النجاح.

ولج ساتيا ناديلا جامعة ” ويسكونسن – ملواكي” والتي أنهى  دراسة درجة الماجستير وحصل على شهادتها تخصص علوم الحاسوب، بعد أن أتم تعليمه في مدرسة “مانيبال” تخصص علوم الحاسوب وهو المجال الذي وجد نفسه يميل إليه ويريد الاستمرار فيه.

بجانب ذلك كان ساتيا ناديلا يخطط لولوج مجال إدارة الشركات والمؤسسات الضخمة قبل الترسيم في وظيفة واحدة.

طموحه هذا دفعه إلى الولوج إلى واحدة من أكبر الجامعات والمعاهد في ولاية شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية، جامعة “بوث” والتي تعمل في مجال تعليم إدارة وتسيير الأعمال، والتي أنهى الماجستير بها وتحصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال.

الحياة المهنية لساتيا ناديلا وبدايته مع مايكروسوفت

قبل الالتحاق بشركة مايكروسوفت اشتغل ساتيا ناديلا سابقا في شركة Sun Microsystems والتي أصبحت فيما بعد تابعة لشركة Oracle بعد أن استولت عليها.

بعد التحاقه بشركة مايكروسوفت شغل ساتيا ناديلا مجموعة من المناصب والتي ترقى فيها خلال مدة 22 عاما، منذ سنة 1992، ووصل إلى منصب المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت سنة 2014.

بعد انضمام ساتيا ناديلا لشركة مايكروسفت لم يشغل منصبا واحدا فحسب بل استمر في المرور من منصب لآخر.

شغل ساتيا في البداية وظيفة النائب الأول لمدير قسم الابحاث والتطوير وذلك خلال سنة 2007، قبل أن يرتقي لمنصب رئيس قسم الأنظمة والأدوات وقد بلغ مجموع أرباح هذا القسم في تلك الفترة حوالي 20 مليار دولار.

استمر ساتيا ناديلا في الانتقال بين الوظائف في الشركة نظرا لكفاءته ومؤهلاته المهنية العالية.

إنجازات ساتيا ناديلا في شركة مايكروسوفت

كان لساتيا ناديلا فضلا كبيرا في تطوير وابتكار نظام حوسبة سحابية المعلن عنه في 2008، باسم ويندوز أزور Windows Azure، وقد ساهم بشكل كبير في بروز هذه الخدمة المتطورة والفعالة الخاصة بشركة مايكروسوفت.

حققت من خلالها الشركة أرباحا كبيرة جدا وفي وقت وجيز خلال سنة 2011، بلغت قيمة هذه الأرباح إلى 16.6 مليار دولار.

تمت ترقية ساتيا ناديلا ليشغل رئيس هذا القسم، هذه الخدمة أصبحت تسمى فيما بعد مايكروسوفت ازور Microsoft Azure.

بالنسبة لإنجازات التي حققها ساتيا لحد الأن في الشركة فهي كانت مرتبطة بوظيفته والتزامه بقوانين الوظيفة، ولم يصل بعد لإبراز مواهبه وقدراته في الشركة، ولم يبين بعد مؤهلاته في الميدان بالشكل الصحيح.

العمل كرئيس التنفيذي لمايكروسوفت وبداياته الثورية في الشركة

بعد النجاح الذي لاقاه ساتيا ناديلا تعرض لمجموعة من التشجيعات لكن بجانب ذلك فقد حصل على مجموعة من الانتقادات السلبية لكن ليس لأنه شخص لا يستحق، كل تلك الجلبة عليه فقط لأنه يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، وكان لابد من التعرض لمثل هذه الانتقادات بالنسبة لشخص عادي مثله.

سنة 2000 الحكم على شركة مايكروسوفت واعتبارها شركة محتكرة بالدرجة الأولى وتم تبني هذه الفكرة حول مايكروسوفت من قبل عدد كبير من الناس بجانب تصادمها المستمر مع ابل وانعدام فرص تعاونهما.

بالتالي كان الضغط الكبير على المبرمجين والمبتكرين في الشركتين وكانوا ملزمين ببرمجة نفس التطبيق على ويندوز بتعدد أنظمتها وكذلك برمجتها على منصة إكس بوكس.

الحرب بين مايكروسوفت وآبل حول الريادة في المجال لم تتوقف أبدا وكل شركة تنافس وتسابق على تطوير برامجها لتكون أفضل من الأخرى وتحقيق أرباح أكثر.

سنة 2014 استقال الكثير من الطاقات والكفاءات من شركة مايكروسوفت مثال “توني بيتس” والذي كان من المفترض أن يصبح المدير التنفيذي للشركة قبل أن يحصل عليه ساتيا ناديلا مما دفعه للمغادرة وعمل في ما بعد في شركة سكايب ليشغل المدير التنفيذي فيها.

التحديات والصعوبات التي واجهها ساتيا ناديلا

خلال هذه السنة واجه ساتيا ناديلا صعوبات كثيرة وتحديات كبيرة بالإضافة إلى استقالة موظفين وقادة لهم تأثير كبير في سير العمل بمايكروسوفت.

فقد كانت الشركة تمر كذلك بأزمة مالية خانقة، فلم تكن تحقق إيرادات تذكر وكانت تحت طائلة الإفلاس التام مما زاد من صعوبة مأمورية ساتيا ناديلا.

تم توالت استقالات الكفاءات المؤثرة في الشركة، وكان من أهم الكفاءات التي غادرت شركة مايكروسوفت “هاري شوم” القائم على قسم الذكاء الاصطناعي والبحوث.

إضافة “كيريل تاتارينوف”  المسؤول عن حلول الأعمال، و”ستيفن إيلوب” الذي غادر مايكروسوفت ليعمل رئيسا مديرا لشركة نوكيا.

بعد أن كان طامحا ليشغل منصب المدير التنفيذي لمايكروسوفت، كما استقال “تيري مايرسون” والذي كان يشغل منصب مدير نظام ويندوز وكان أول القادة المغادرين لمايكروسوفت.

ثورة مواجهة الواقع

هذه الظروف والأسباب كلها والتي تزيد من تأزم أوضاع مايكروسوفت وضعت ساتيا ناديلا في موقف صعب وكان يجب أن يتخذ خطوات حاسمة وجريئة وشجاعة.

رغم أنه كان رجلا خجولا جدا ولا يتمتع بالشجاعة اللازمة لمواجهة الجمهور، ولهذا خلق وابتكر خطة أطلق عليها” ثورة مواجهة الواقع”.

لكنه كان يعرف بأن لإنقاذ منصبه أو الشركة التي يعمل بها كان لزاما عليه أن يتحدى نفسه ويواجه خجله ومن القرارات المؤثرة التي قرر تنفيذها لكي يقوم بإنقاذ شركة مايكروسوفت ويساعدها على النهوض من جديد والعودة إلى امجاده المعتادة:

وضع نهاية الصراع مع آبل

لم تسفر الحرب والصدامات التي كانت بين شركتي مايكروسوفت وآبل عن أي نتائج إيجابية أو فوائد لكن العكس، فقد أثرت تلك المشاكل عليهما، هذه هي النقطة التي كشف عنها واستغلها ساتيا ناديلا.

ولعل أبرز هذه النتائج عدم توفر أجهزة الأيباد والأيفون شركة مايكروسوفت على نظام  iOS، مما يقلل نسب أرباح الشركة في السوق ويضعف نسبة مبيعاتها، مما يعزز فرص شركة أبل في السوق ويعتبر هذا مجازفة كبيرة وفرص ضائعة بالنسبة لشركة مايكروسوفت.

في هذا الصدد ولتجاوز الازمة المالية للشركة عمل ساتيا ناديلا على إعلان الهدنة بين آبل ومايكروسوفت كما قام كخطوة أولى بتطوير برمجيات مايكروسوفت من أجل أن تكون قابلة للاشتغال في جميع الاجهزة الرقمية، وكذا في أنظمة شركة ابل.

كان هذا القرار صائبا وكان لساتيا ناديلا فضل كبير في نجاحه كما أنقذ شركة مايكروسوفت من ضائقتها المالية ومكنها من الحصول على أرباح طائلة.

العمل على تطوير ويندوز

من الإنجازات الأولى التي قام بها ساتيا ناديلا في هذا الصدد هو تطوير ويندوز 8 إلى ويندوز 10، وأطلق عليه هذا الاسم نظرا لأن ويندوز 10 يحتوي على مميزات وتطبيقات وبرامج أكثر تطورا وتقدما وفعالية من أن يسمى بويندوز 9.

قام ويندوز 10 الذي أصدر في تاريخ 29 يوليو 2015 بمعالجة والتخلص من المشاكل التي كانت في ويندوز 8 كما أنه كان أكثر جمالا وتنسيقا والأكثر أمانا كذلك.

كان نظام الويندوز هو الانطلاقة والبداية الفعلية لشركة مايكروسوفت في تاريخ 4 أبريل 1975، وكان نظام تشغيل ويندوز أهم ممتلكات الشركة من ناحية البرمجيات.

قرار ساتيا ناديلا على الاستيلاء على لينكد إن

بمبلغ مالي قدر ب 26 مليار دولار بزيادة نحو 50 بالمائة عن رأس المال من الأسهم خلال سنة 2016، بالضبط خلال شهر يونيو قام ساتيا ناديا تحت اسم مايكروسوفت بشراء لينكد إن من “وريد هوفمان”، باعتباره الشريك الرئيسي فيها إضافة على أنه صاحب الحصة الأكبر في الشركة.

في ذلك الوقت كانت شركة لينكدإن تمر بأزمة مالية كبيرة بسبب قلة إيراداتها، كانت هذه الاتفاقية مجازفة كبير بالنسبة لمايكروسوفت بسبب الأزمة التي تعاني منها لينكدإن.

لكن بالنسبة لناديلا فقد كانت صفقة مربحة جدا وهذا ما أثبت في ما بعد. فقد ساهمت لينكد إن في ارتفاع إيرادات مايكروسوفت خلال سنة 2019 ووصلت إلى 38.1 مليار دولار، بعدما ارتفعت أرباح لينكدإن وتحقق توقع ناديلا بأنها صفقة ناجحة ومربحة.

الالتحاق بمؤسسة لينكس

قررت شركة مايكروسوفت الالتحاق بشركة لينكس Linux Foundation ، وصرحت بذلك في نفس العام.

تمكنت من الحصول على مرتبة عضو متاح­ ( البلاتينية)، كما اشترطت أن تحصل كذلك على مقعد لها في مجلس الإدارة، ودفعت مقابل ذلك 500 ألف دولار كمبلغ سنوي.

بسبب هذا القرار الذي اتخذته الشركة في الانضمام بلينيكس تمكنت من الخروج من دائرة الاتهامات التي كانت تحوم حولها في المجال التكنولوجي، كما أنها حظيت بفرصة لاستخدام واستغلال الأدوات والآليات التي تتوفر عليها لينكس في برامجها، ومشاريعها المقبلة.

بالتالي فقرارها كان صحيحا وسليما من جميع الجوانب بسببه تمكنت مايكروسوفت من ترأس المشروع البرمجي المرتكز على أنظمة مفتوحة المصدر.

القيام بالاستثمار في OpenAI

OpenAI شركة غير ربحية تتخصص في الأبحاث التي تعنى بالذكاء الاصطناعي والتي تم إنشاءها من طرف مجموعة من الأشخاص المشهورين من بينهم إيلون ماسك.

في عام 2019 قررت شركة مايكروسوفت الدخول في شراكة مع الشركة المذكورة بقصد حصول مايكروسفت على إذن باستخدام برمجيات الشركة والعمل على تطويرها، كما أن شركة OpenAI تقوم بالعمل على خدمة أزور السحابية Azure .

بالإضافة إلى انه تم التفكير والخروج بمشروع يهم إيجاد وتطوير لغة موحدة خاصة سيقوم جميع مبرمجي ومطوري مشاريع ومنتجات مايكروسوفت بالعمل بها.

هذا مشروع تعلق عليه مجموعة من الآمال ويتوقع له الحصول على نجاحات باهرة بالإضافة إلى تحقيق إيرادات كبيرة بالنسبة للشركة.

خلاصة

في النهاية وخلاصة القول فساتيا ناديلا الطفل الهندي الخجول والمتواضع والذي أصبح بمجهوده الشخصي ومثابرته وصبره وكفاحه من أثرى وأنجح شخصيات العالم، بالإضافة إلى أنه بمثابة قدوة لأشخاص أخرين واصبح مثالا يحتذى به.

كما أنه أصبح من قادة اتخاذ القرارات في مؤسسة كبيرة وعظيمة بحجم مايكروسفت، وهذا دليل على أن الانتماء والأصل لا يؤثران بشخصية ومستقبل الإنسان أبدا ولا يجدر الربط بين مكان الازدياد بإنجازات الفرد.

ولعل أكبر دليل على هذه المسألة الشخصية التي تحدثنا عنها في هذا المقال العملاق والعبقري” ساتيا ناديلا” وإيمانه بقوة العلم وقدرته مكنته من الوصول لأعلى المراتب، وفي غضون 19 أغسطس المقبل سيبلغ من العمر ما يناهز 53 سنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *