التجارة الإلكترونية للمبتدئين

دليل شامل للتعريف بالتجارة الإلكترونية

محتويـات

عصر الأنترنيت أو عصر التكنولوجيا؛ هو الاسم الذي يطلق على عصرنا الحالي, ويرجع سبب هذه التسمية لهيمنة التقنيات المتطورة والتكنولوجيا الحديثة على جميع نواحيه الاجتماعية والاقتصادية. أصبحت جميع التعاملات تتم عن طريقة الأجهزة الذكية وغزت الاختراعات جميع معاملاتنا، وأضحت التجارة الإلكترونية أهم مجال يتجه إليه العديد.

عصر السرعة والذكاء الإصطناعي

منذ بداية الثلث الأخير من القرن العشرين بفضل هذه التقنيات المتطورة أصبحت المعاملات التجارية كذلك سهلة وبسيطة باعتبار القطاع التجاري من أهم المجالات الاقتصادية النشطة في العالم.

باستعمال الأجهزة المتطورة والذكية يمكنك القيام بإنجاز جميع المعاملات التجارية في ظرف وجيز وبدون صعوبات. يكفي ان تتوفر على جهاز ذكي وبكبسة زر يمكنك القيام بالبيع والشراء من خلال المتاجر الإلكترونية بسهولة ويسر.

تتوفر جميع المنتجات باختلاف أنواعها وأشكالها وأحجامها، كل هذا بفضل ما يسمى بالتجارة الإلكترونية والتي سيطرت على أقوى أسواق العالم.

كيف ظهرت وتطورت التجارة الإلكترونية؟

كل عملية بيع و شراء لمنتجات معينة أو خدمات بواسطة للشبكة الإلكترونية يطلق عليها تجارة إلكترونية. ظهرت البوادر الأولى للتجارة الإلكترونية في مستهل التسعينات. حيث تم إصدار أول سوق إلكتروني مختص في بيع وشراء الكتب باسمه (Book Stacks Unlimited) وذلك سنة 1992 وكانت المعاملات في هذا المجال تتم كلها عبر المكالمات الهاتفية.

لكن تم تحديث أول موقع إلكتروني خاص بهذا الموضوع في سنة 1994. بعده بمدة قليلة ثم إطلاق المتجر المعروف بأمازون من قبل جيف بيزوس. وتلاه متجر( AuctionWeb) والذي ذاع صيته اليوم تحت اسم (eBay) من قبل صاحبه بيير أوميديار.

ثم توالت الاختراعات بعد ذلك لكي تحقق دفعة قوية في ها المجال. فبعد ظهور التجارة الإلكترونية عن بعد، ظهرت بعد ذلك تقنية الدفع عن بعد وهذا بعد حين تم إصدار موقع بايبال PayPal والذي اعتبر سابقة. تخصص هذا الموقع في عملية الدفع والسداد عن بعد عبر الشبكة الإلكترونية.

مع بداية القرن الواحد والعشرين تكاثفت المواقع والخدمات لكي تتطور وتبتكر في هذا المجال لتصل التطور الذي وصلت إليه الأن. وتحقق قفزة نوعية وتصل لمراتب عالية في مجال التجارة الإلكترونية.

لم تتوقف هذه التطورات عند هذا الحد بل استمر تقدم والتطور التجارة الإلكترونية في المواقع المذكورة كما ظهرت مجموعة من المواقع الأخرى بتقنيات أكثر تطورا وتقدما. ولا تنفك تبرز خدمات أخرى وتتجدد يوما بعد يوم وتقدم الجديد في كل ما يخص عمليتي البيع والشراء عبر المواقع.

وصل مجال التجارة الإلكترونية لتحقيق نموا كبيرا في العالم. وحققت نسبة مبيعات مرتفعة متجاوزة ال 4 تريليون دولار حاليا كما يرتقب ازدياد هذا الرقم أكثر في غضون سنة 2022 ليصل ل 5 تريليون دولار.

 ما هي أصناف التجارة الإلكترونية؟

يتم تصنيف التجارة الإلكترونية وفق العلاقة عميل ـ تاجر، وقد تم تقسيمها إلى أربعة أصناف رئيسة وهي:

معاملة من شركة إلى مستهلك (B2C)

يقصد بهذا الصنف كل عملية بيع وشراء تتم بين شركة ومستهلك عبر متجر إلكتروني في الأنترنيت. مثلا عندما يشتري زبون حاسوبا من متجر إلكتروني فهنا يتعامل الزبون مع الشركة وتسمى تجارة إلكترونية من شركة لمستهلك أو عميل­(B2C).

معاملة من شركة لشركة (B2B)

في هذا الصنف يتم التعامل بين شركتين وتتم عملية البيع والشراء من بين شركة وشركة أخرى. مثل شركات بيع الملابس بالجملة مع بائع ملابس أو أصحاب محلات بيع الملابس أو شركة بيع المعدات والآليات وغيرها من الشركات.

تجارة بين مستهلك ومستهلك آخر (C2C)

تتم عملية البيع والشراء في هذا النوع بين مستهلك ومستهلك آخر، كيف ذلك؟؟

أصبحت المتاجر الإلكترونية الكبيرة توفر خدمة التعامل بين المستهلكين. حيث يمكن لأي شخص مشترك بالمتجر الإلكتروني ان يعرض المنتج الذي يريد بيعه على حسابه في المتجر الإلكتروني ويبيعها لمستهلك آخر.

تجارة من مستهلك إلى شركة (C2B)

يقوم المستهلك في هذا النوع بتقديم خدماته لشركة معينة، ويعد هذا النموذج تقليديا نوعا ما.

للتوضيح اكثر عندما تستعين شركة في بيع مواد التجميل بخدمات يوتيوبرز مشهورة أو ممثلة معروفة جمالها وأناقتها في عمل إعلانات لمنتجاتها تسمى هذه تجارة من مستهلك إلى شركة.

أنواع شركات تمارس التجارة الإلكترونية

كما أن الشركات النشطة في مجال التجارة الإلكترونية يمكن تصنيفها لأنواع حسب منتجاتها وخدماتها التي تقدمها للمستهلك، وهذه الأنواع كالتالي:

شركات متخصصة في بيع البضائع

هذا النوع يعد الأشهر على الفضاء الإلكتروني فمتاجرها الإلكترونية معروفة جدا، مثل شركات بيع الملابس والطعام والأثاث والمعدات.

أي أنها شركات تقوم ببيع المنتجات المادية للمستهلك وتقوم بإرسالها له بمجرد إتمام عملية الشراء، ولعل أشهر مثال لهذا النوع هو متجر أمازون الإلكتروني المعروفة والمشهورة.

شركات متخصصة في تقديم الخدمات

هذا النوع من الشركات تقوم بعرض خدماتها عبر متجر إلكتروني.

لعل أهم نماذج هذا النوع من الشركات SaaS والتي تختص ببيع البرمجيات على شكل انخراط واستراتيجيات للدفع، وتكون بصفة شهرية أو سنوية، أو مثل شركة الاتصالات الهاتفية وغيرها…

شركات تعرض المنتجات الرقمية

تكون منتجاته عبارة عن خدمات رقمية وليست مادية. مثال كتب إلكترونية أو التي توفر برامج للحاسوب أو دورات تكوينية أو تدريبية في مواقع خاصة بهذا الغرض، مثلا أكاديمية حسوب التي تتيح شراء مجموعة من الدورات التدريبية في مجال البرمجة والبرمجيات.

ما هي فوائد التجارة الإلكترونية؟

من المتفق عليه هو أن التجارة الإلكترونية و التجارة التقليدية تقومان بنفس المهمة وتمارسان نفس النشاط وهو البيع والشراء، لكنهما يختلفان في طريقة الأداء.

من المعروف أن التجارة التقليدية تقوم على تنقل العميل أو الزبون للمحل التجاري لكي يختار السلعة التي يريدها ويقيم بعملية السداد مباشرة بعد الشراء. في حين ان التجارة الإلكترونية تلغي الزمان والمكان حيث يمكن للشخص أن يشتري السلعة أو المنتج الذي يريدها بمجرد كبسة واحدة.

رغم ان لكل صنف منهما سلبيات وعيوب لكن رغم ذلك فالتجارة الإلكترونية تحقق نسبة مبيعات مرتفعة سنويا. بالإضافة لذلك فالتجارة الإلكترونية تطور من خدماتها يوما بعد يوم لتساير التطور الذي يعرفه العالم في المجال الرقمي، مستهدفة بذلك توفير أفضل الخدمات للمستهلك وتسهيل عملية. وتتميز التجارة الإلكترونية بمجموعة من المزايا والمتمثلة في:

1 – عمليات الشراء سريعة

من اهم ميزات التجارة الإلكترونية هي أنها تلغي الزمان والمكان، حيث يمكن للمستهلك ان يقوم بشراء أي منتج يريده من أي مكان دون الحاجة للتنقل وبسرعة كبيرة.

فقط يمكن الدخول للمتجر أو الموقع الإلكتروني للمنتج الذي تريده تم تقوم ببضع نقرات لكي يصلك المنتج في أي مكان وفي وقت وجيز.

بالإضافة إلى ان جميع المنتجات تكون متوفرة ومتاحة للمستهلك عكس التجارة التقليدية التي لا تسمح إلا بشراء المنتجات المحلية لكن التجارة الإلكترونية تمكن من الشراء من مختلف بقاع العالم ومن الدول الأخرى. بالتالي سيجد المشتري لائحة طويلة من الاختيارات أمامه.

2 – عمليات التسوق سهلة وبسيطة

على خلاف التجارة التقليدية فمن مميزات التجارة الإلكترونية أنها ليست محددة بزمان معين حيث أنها تكون متوفرة في جميع الأوقات، وليست ملزمة بساعات تشغيل محددة.

كذلك ليست محددة في متاجر معينة لكنها تتيح إمكانية الشراء من متاجر متنوعة ومتوفر من جميع أنحاء العالم بكل سهولة وبساطة. إضافة إلى ان المتاجر الإلكترونية تتيح معاينة المنتجات بالعين المجردة، من خلال لائحة البحث والتصفح بالصفحة، بدون عناء التنقل للمتاجر والبحث الطويل والذي يستغرق الكثير من الوقت.

3- نفقات ومصاريف أقل

تعتبر نفقات ومصاريف المتجر الإلكتروني قليلة ومنخفضة جدا بالمقارنة مع المتجر التقليدي. حيث أن المتجر الإلكتروني معفي من نفقات الكراء على عكس المتجر التقليدي الذي يستوجب كراء المحل لعرض المنتجات وشراء التجهيزات والمعدات.

في حين المتجر الإلكتروني يقام بتكاليف رخيصة إن لم نقل بخسة وفي وقت قياسي. زيادة على ذلك فعملية التوسع لن تحتاج التنقل لإنشاء  فروع في مناطق أخرى بل يمكن التوسع في جميع المناطق الجغرافية بطريقة سهلة وبتكاليف حد منخفضة.

تتميز المتاجر الرقمية بقدرتها على التوسع والانتشار الرقمي الواسع والسهل في جميع أنحاء العالم، أي أنها ليست مقيدة بمكان محدد واحد أو ملزمة بمكان معين.

لكن يمكن لأي شخص زيارتها من مختلف دول العالم ومن أي مكان. زيادة على توفر وسائل التواصل الاجتماعية وغزو التسويق الإلكتروني أتاح فرصة توسيع الحصة السوقية أكثر سهولة، مما يخفض من مصاريف وتكاليف المتجر الإلكتروني .

تتميز التجارة الإلكترونية عن التجارة التقليدية بمجموعة من المميزات وتفوق عليها بمجموعة من الفوائد، بالإضافة إلى توفير الجهد والوقت والمال وغيرها من المزايا. فالتجارة الإلكترونية أيضا تقدم عروضا وكوبونات وحسومات بشكل مميز ومتفرد.

كما ان مشاريع التجارة الإلكترونية تتفاعل بشكل جيد مع أليات التسويق الداخلي  (inbound marketing) المتجلية في جميع الاتجاهات الحديثة للمسوقين وتجار هذا القطاع.

والان بعد ان قدمنا مفهوم التجارة الإلكترونية وفوائدها سنتطرق الأن في الفقرة التالية لكيفية البدء وإنشاء متجرك الإلكتروني

كيف تلج مجال التجارة الإلكترونية؟

إن عملية إنشاء متجر إلكتروني ناجح ليس بالمهمة الهينة ولا تأتي من فراغ. فهي عملية تستدعي التجربة والعمق في البحث والكثير من الخبرة، ناهيك عن كمية العمل الجاد والجدية التي يتطلبها الأمر.

كما أن العمل في التجارة الإلكترونية تتطلب استراتيجيات محكمة وذكية وعملا دؤوبا لتحقيق الربح المطلوب. تجدر الإشارة إلى أن الربح السريع مجرد كذبة ووهم لا ينبغي تصديقه، وفي التالي مجموعة من النصائح الكفيلة بإنشاء متجر إلكتروني ناجح ورائد.

1 – قم ببحث ودراسة جدوى مشروع متجرك الإلكتروني

عملية دراسة جدوى مشروع عملية ضرورية ومهمة جدا قبل البدء في تنفيذ أي مشروع. فلا يمكن التكهن والاعتماد على الحظ في تأسيس المشاريع،,

لكن ينبغي معرفة جميع التفاصيل عن المشروع المرتقب بدقة. من خلال إنجاز جدوى مشروعك يمكنك معرفة مستقبله ومدى نجاحه في السوق تريد الدخول إليه ماديا وتقنيا الذي وهل سيستمر طويلا أم لا.

في ظل التنافسية الشديدة من الخارج وكثرة المتاجر الإلكترونية في العالم أصبح الحصول على موقع في السوق وتكوين مكانة بين هذه المتاجر أصعب بكثير. لدى يجب على متجرك أن يكون مميزة ويقدم خدمة فريدة ومتميزة عن المتاجر الإلكترونية الأخرى.

ينبغي ان تفكر في استراتيجيات تجعلك مميزا بين منافسيك مثل تقديم الخدمة الأسرع والأحسن للمستهلكين والعملاء. ابتكر طرقا وأساليب تجعل زبائنك راضين 100% عن الخدمة التي تقدمها. كن متميزا بالأساليب والاستراتيجيات التي تتبعها في عرض وتقديم الخدمات للمستهلكين لكي تضمن وفائهم لمتجرك الإلكتروني وتعمل على استقطاب عملاء وزبناء جدد.

2 – اختر نمودج عمل مميز ومناسب

توجد مجموعة من نمادج وأشكال التجارة الإلكترونية. ويعتمد في اختيار النموذج والشكل المناسب لنوع الخدمة التي تقدمها. فمثلا إن كنت تمتلك مستودعا أو مكانا لتخزين يمكنك اختيار نمودج البيع بالجملة.

لهذا يمكنك اختيار النموذج المناسب بناء على الخدمة التي توفرها للمستهلك. ينبثق العمل التجاري الناجح من العلامة التجارية المتميزة والفريدة من نوعها في مجال نشاطها.

لدى لكي يكون عملك التجاري ناجحا يجب عليك أولا تكون علامتك التجارية أصلية مرتبطة بالمتجر الإلكتروني الخاص بك، بداية من اختيار الاسم المناسب والملائم ثم تصميم البطاقة التعريفية أو الهوية البصرية للمتجر. في هذا الصدد يمكن الاستعانة بتصميم شعارات منصة خمسات للحصول على تصميم احترافية جيدة وفعالة.

3 – أحسن في اختيار المنتج المناسب

من المهم جدا في التجارة بكل أصنافها ان تحدد المنتج أو الخدمة التي تريد التخصص فيها. فلن يجدي ابدأ أن تختار عددا متنوعا من المنتجات وتظن أن بهذه الطريقة ستحقق النجاح والربح الذي تريده.ستحصل على عملاء أكثر بعدد المنتجات التي تقدمها أو الخدمات، لكن على العكس تماما.

ما الدافع الذي سيجعل العميل أو الزبون يتجه للاقتناء من متجرك عوض التوجه لمتجر سوق أو أمازون في هذه الحالة؟

لكن لكي لا تقع في هذا الخطأ من المهم جدا أن تحدد تخصصك وتختار فئة معينة من المنتجات لكي تتخصص فيها وتركز على تسويقها بطريقة جيدة ومتميزة. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى التأكد من وجود منافسين لان انعدام المنافسة يعكس انعدام وجود سوق خاص بهذا المنتج أو الخدمة.

بعد المرور من المراحل السابقة وتطبيقها حرفيا وبعد اختيار شكل العمل التجاري والنموذج الذي تريد اعتماده في تجارتك.  حان الأن وقت انتقاء واختيار المنتجات التي تريد عرضها في متجرك الإلكتروني بعناية.

قم بعمل دراسة وبحث في المتاجر الإلكترونية المتواجدة والمعروفة لتعرف المنتجات التي تلقى إقبالا أكثر من قبل المستهلك. والتي تباع منها نسب كبيرة. اختر المنتج المناسب لك، أما في حالة توفرك على منتجاتك الخاصة فيمكن استطلاع أراء المستهلكين حوله وتكتشف وجهات النظر المختلفة حول المنتجات التي تعرضها عليهم. لكي تعرف المنتج الأنسب والملائم لكي تعرضه في متجرك الإلكتروني وتتخصص فيه.

4 – لا تنسى أن تحسب تكاليف إنشاء متجر التجارة الإلكترونية

من المهم جدا حساب تكلفة إنشاء متجر إلكترونية من البداية. بالنسبة لهذه التكلفة فهي تعتمد على نمودج العمل والاستراتيجية المتبعة. الاهم ميزانية العمل والرأسمال المخصص لإنشاء هذا المتجر. من المهم جدا رصد مصاريف الإنشاء أولا لأنه تتبعها مصاريف أخرى.

قدرت التكلفة المتوسطة لإنشاء متجر إلكتروني بما يقارب 1000 إلى 3000 دولار وذلك في سنة 2020.

يمكنك عمل عمليات حسابية لتقدر التكلفة المالية التي سيتطلبها إنشاء متجرك الإلكتروني. من هذه المصاريف؛ نفقات دراسة الجدوى، إضافة لنفقات تصميم الهوية البصرية. زيادة على مصاريف النطاق واختيار الاستضافة المناسبة للمتجر لمدة عام كامل.

ثم تكاليف الحصول على شهادة (SSL) في حالة لم يتم تضمين خطة الاستضافة والنطاق على البريد الإلكتروني الاحترافي. زيادة على أدوات ومعدات الحماية اللازمة. كما يجب ان تتضمن التكاليف حساب الخبير في البرمجة والذي سيقوم بإنشاء المتجر الإلكتروني.  إضافة للمسوق الرقمي وحساب مؤلف المحتوى وغيرها من المصاريف التي ينبغي تغطيتها في ما بعد.

5 – عين طرق للسداد مناسبة في التجارة الإلكترونية

في هذه المرحلة تكون قد حددت نوع نشاطك التجاري وحددت المنتج الذي تريد التسويق له في متجرك الإلكتروني كما ستكون قد صممت هوية جيدة لعلامتك التجارية.

في هذه اللحظة حان الوقت للخطوة التالية والتي تكمن في تحديد ورسم الطريق الذي ستسلكه في التوظيف وتعيين الميزانية اللازمة. قم اولا بجدولة زمنية للمشرع الخاص بك وحدد التكاليف الشهرية التي ستلزمك لتحقيق العادل بين المصاريف والعائد.

وفي الأخير قم بتحديد ميزانية التسويق والترويج، ثم الخدمات اللوجستية التي ستحتاج لها وعدد اليد العاملة والموظفين وشركات التوصيل التي ستتعاقد معها…

ثم في النهاية نصل لتحديد الطريقة المناسبة والملائمة للسداد والأداء، لكي تتحصل على أرباح ومكاسب تجارتك الإلكترونية. توجد مجموعة من الطرق المختلفة لدفع وينبغي لك أن تختار الطريقة المناسبة لعميلك.

هل يتوجب عليه الدفع لمندوب التوصيل بعد تسلم المنتج؟ أو عليه الأداء عبر الشبكة الإلكترونية ؟ أو ستستعمل كلتا الطريقتين؟

ينبغي عليك دائما أن تختار الأنسب لعميلك والتي تسهل عليه عملية الأداء والتي لا تعرقل عملية البيع والشراء. للإشارة فيمكنك استعمال طرقا متطورة للأداء مثل؛ السداد عبر البطاقة الإلكترونية كذلك أو المحافظة الرقمية والدفع باستعمال الهاتف أو عبر القيام بتحويل بنكي.

6 – أسس و أنشئ التجارة الإلكترونية المناسبة والخاصة بك

والان ننتقل لطريقة إنشاء المتجر الإلكتروني؛ بالنسبة لهذه النقطة فتوجد مجموعة من الطرق التي يمكن تتبعها من أجل إنشاء المتجر الإلكتروني.

يمكن اعتماد طريقة برمجتها الكاملة، وبهذه الطريقة يمكنك التحكم في المتجر الإلكتروني الخاص بك وتكوينه بالطريقة التي تريدها رغم ان هذه الطريقة تستلزم الكثير من الوقت. أما الطريقة الثانية فهي بالاستناد إلى منصات التجارة الإلكترونية، أي أن تعتمد على منصات أخرى لكي تنشئ متجرك الإلكتروني.

فيمكنك في هذه الحالة ان تنشئ موقعا على ووردبريس بعد ذلك تتبث الإضافة على ووكومرس لكي يتم تحويل الموقع إلى متجر إلكتروني كأفضل خيار.

في المتجر الإلكتروني المنشأ ستجد جميع الخيارات متاحة مثل بوابات الدفع وميزة إنشاء قناة للمنتجات وإضافة منتج أو غيرها من الأركان التي يمكن استعمالها.

بالطبع لا يكفي إنشاء متجر إلكتروني جيد لتحقيق الأرباح المطلوبة دون عملية تسويق جيدة وفعالة، تلعب عملية التسويق والترويج دورا مهما في نجاح المتجر الإلكتروني.

فالمتجر الإلكتروني الجيد زيادة على استراتيجية تسويقية مذهلة طريقة مميزة في جذب العملاء، وسوف يدر عليك بالتأكيد أرباحا طائلة. لكي تسير متجرك الإلكتروني بطريقة جيدة ينبغي أن تستعين بوسائل التواصل الاجتماعية المختلفة في التسويق والترويج والبريد الإلكتروني.

إضافة إلى إنشاء مدونة ملهمة للمتجر، يمكنك الاستعانة في هذا الصدد وبتكلفة زهيدة بموقع خمسات .

ما السبب وراء فشل بعض متاجر التجارة الإلكترونية؟

توجد مجموعة عديدة من المتاجر الإلكترونية الناجحة الملهمة، لكن من ناحية أخرى هناك متاجر أخرى كان مصيرها الفشل نظرا لمجموعة من الأخطاء والتي كان يمكن تجاوزها بسهولة. هذه الأخطاء سنتطرق إليها في فقرتنا التالية من الموضوع. لكي تتفادها عندما تخطط لإنشاء متجرك الإلكتروني وتسويق منتجاتك والقفز بعملك لمراحل متقدمة، وهذه الأخطاء هي:

غياب المعلومات الكافية للتواصل مع المتجر

يقوم صاحب المتجر في هذه الحالة بالتحفظ على المعلومات الضرورية للتواصل مع العملاء ولا يقوم بنشرها. ويجد العملاء صعوبة في تحقيق عملية التواصل مع صاحب المتجر. لدى ينسحبون ويقررون عدم الشراء أو التعامل مرة أخرى مع نفس المتجر.

هذا الإشكال يضع العميل في حيرة حول مصداقية المتجر بالتالي يحقق خطوة إلى الوراء ويخسر العملاء واحدا تلو الآخر. وذلك سببه عدم سماع رأي العملاء بشكل جيد.

عدم التوفق في اختيار المنتجات المناسبة

لكي يتفادى الشخص الوقوع في فخ اختياراته الشخصية ينبغي عليه أولا دراسة السوق لكي يحسن اختيار المنتجات التي تتماشى مع متطلبات السوق. فمعظم المتاجر الإلكترونية التي فشلت كان سببها اختيار منتجات غير مناسبة ولا تجد إقبالا في السوق. لدى ينبغي توخي الحذر والتمعن كثيرا قبل اختيار المنتجات التي ستعرضها في متجرك الإلكتروني.

قم بقراءة مقال المنتجات الأكثر مبيعا على الانترنت لإستفادة منه وأخد أفكار مميزة عن المنتجات التي يمكن وضعها في متجرك الالكتروني.

كما ان مجموعة من المتاجر الإلكترونية لا تخضع لتوزيع جيد وبين للمنتجات عليها على سبيل المثال: غياب التنظيم والتصنيف المناسب حسب الفئات.

فمثلا في متجر إلكتروني خاص ببيع الملابس يجب أن يتم تقسيمها على حسب أصنافها. مثل التقسيم على حسب السن أو الجنس مثل ملابس للرجال وملابس نسائية، ملابس أطفال، ملابس مناسبات وغيرها من التصنيفات…وداخل هذه التصنيفات توجد تقسيمات أصغر لتكون عملية البحث سهلة على العميل ولا تأخذ وقتا أطول.

الدخول في منافسة رواد السوق منذ البداية

يعتري منشئي المتاجر الإلكترونية الحديثة حماسا زائدا ومفرطا في البداية ويسيطر عليهم. لكن بعد وقت وجيز يندثر هذا الحماس.

كما اشرنا سابقا في فقرة من فقراتنا يرجع ذلك لعرض عدد كبير من المنتجات على نفس المتجر الإلكتروني ولا يختص بتقديم منتج واحد ويركز عليه. بالتالي يصبح المتجر الإلكتروني الجديد في منافسة شرسة مع متاجر وعلامات تجارية معروفة ورائدة في السوق.

لدى لا يلبث المتجر الجديد طويلا في السوق ويفشل، لهذا السبب ركزنا في هذا الموضوع على أهمية اختيار منتج معين والعمل عليه لتحقيق المكسب المراد وعدم تعريض المتجر لمخاطر لا تحمد عقباها.

عدم وجود شفافية ونزاهة ومصداقية

من المعروف ضرورة وجود سياسة استرجاع في كل متجر سواء كان إلكترونيا أو ماديا. ومن المعروف كذلك أن السلع والمنتجات قد تتعرض للتلف أثناء التخزين أو النقل. لذلك من البديهي ان يتوفر المتجر الإلكتروني على سياسة استرجاع لإرضاء الزبناء فلا أحد سيرغب بشراء منتج لا يمكن إرجاعه في حالة إصابته بالضرر أو التلف. بالرغم من أنها تسبب في خسائر مادية لكن لابد من وجود سياسة استرجاع في متجرك الإلكتروني.

كما يرتكب أصحاب المتاجر الإلكترونية خطاء يجعل لعملاء ينفرون عنه ولا يتممون عميلة الشراء عبر هذا المتجر.

هذا الخطأ هو عدم الإفصاح عن رسوم زائدة بخصوص عملية الشراء غلا في اللحظات الأخيرة، مما يسبب غضبا في صفوف العملاء ولا يقومون بعمليات الشراء عبر الشبكة الإلكترونية. وهذا يعكس عدم شفافية ومصداقية المتجر.

عليك منذ البداية أن تمد العملاء بكامل المعطيات والمعلومات الضرورية بخصوص رسوم الشحن والضرائب الزائدة في صفحة وصف المنتج، لتفادي الوقوع في هذا الخطأ الذي سيكلفك غاليا في الأخير.

غياب التوافق بين المتجر المنشأ والهاتف

يعتبر الجوال أو الهاتف من الطرق الشائعة الأكثر استعمالا اكثر من الحاسوب في التسويق. حتى في التجارة الإلكترونية فيجب أن يتوافق الجوال أو الهاتف مع متجرك الإلكتروني. ويمكن أن تقوم بهذا بتوظيف أحد المبرمجين أو الخبراء لكي يوافق متجرك الإلكتروني مع هاتفك النقال. لكي تحقق معدلا جيدا من الزيارات وتتجنب الوقوع في هذا الإشكال.

هذه الأسباب وغيرها عديدة المتمثلة في ضعف التسيير وعد التخطيط وتبني استراتيجيات غير فعالة في الإدارة. غياب الجودة المطلوبة في المنتجات والخدمات، ارتفاع الأسعار وعدم توفر المعطيات والمعلومات المهمة.

فشل في الأساليب المتبعة في التسويق والترويج للمنتج أو الخدمة. كلها أسباب يمكن ان تعرض متجرك الإلكتروني للفشل الذريع وتدمر المشروع الذي قد يكون مشروع أحلامك.

يجب عليك دراسة مشروع منذ البداية وتجنب الوقوع في مثل هذه الأخطاء عبر عمل استراتيجية محكمة والاستناد على تجارب رواد وخبراء السوق. إضافة إلى تقصي أخبار المتاجر الإلكترونية الرائدة والتعرف على جمهورك وعملاءك المحتملين. والتعرف على منافسيك في المجال وغيرها من المعلومات التي يجب عليك جمعها قبل المبادرة بإنشاء متجر إلكتروني لعرض منتجاتك أو خدماتك للعموم.

والان قم بإنشاء متجرك الإلكتروني بعد قراءة هذا الموضوع بتان وتركيز والعمل بالنصائح المذكورة فيه!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *